العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م (ص 31)
غرض
- عنوان
- العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م (ص 31)
- المحتوى
-
بسم الله الرحمن الرحيم
5 ا
مقدمة :
انطلقت في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين حركات تحرر في كتير من
البلدان المستعمر ة في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية » واقتبست من بعضها البعض أساليب
المقاومة وفنون القتال .
وفي هذه المرحلة كان الصهاينة قد اغتصبوا جزء ١ كبير ١ من أرض فلسطين عام
م ء ثم شاركوا كلا من إنجلترا وفرنسا في العدوان الثلاثي عام ١155 » والذي كان
من أهدافه السيطرة على قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء » ثم انتهى احتلالهم للقطاع في
" آذار/مارس 457١م » وعاد قطاع غزة للإدارة المصرية حتى عام 371١م » حيث احتلت
إسرائيل قطاع غزة » وسيناء » والضفة الغربية » وهضبة الجولان .
وفي الوقت الذي كانت فيه الدول العربية المنهزمة في حرب ١1717 لا تزال تعاني
منالهزيمة » انطلقت في قطاع غزة مقاومة مسلحة للاحتلال الإسرائيلي على يد قوات
التحرير الشعبية المنبثقة عن جيش التحرير الفلسطينيو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ٠»
وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) .
لم يكن الاحتلال الإسرائيلي يتوقع سرعة المقاومة » أو عنفها » وبعد أشهر بدأ في
قمعه لأهالي مدن وقرى ومخيمات القطاع بهدف إنهاء هذه المقاومة » فبدأ حملات الاعتقال
والتعذيب » والإبعاد » وهدم المنازل » وا طلاق الرصاص » ومنع التجول » والحصار البحري
» وعزل القطاع عن العالم الخارجي » وسجن أهالي الفدائيين » وغير ذلك .
وتزايدت أعداد الفداتيين المعتقلين » كما لم تسلم المرأة من الاعتقال ؛ لأنها كانت
تقف إلى جانب زوجها أو ابنها أو أخيها » ومارست إسرائيل ألوان القمع للمعتقلين رجالا
ونا
وبعد سنوات من العمل الفدائي في قطاع غزة » تجمّعت عدة أمور أدت إلى ضعف
المقاومة » حيث أدّتى توقف القتال على الجبهة المصرية ١17١م » وأحداث الأردن -١517١
١لمء وظهور السلبيات عند بعض الفدائيين إلى تفرغ إسرائيل لمواجهة الفدائيين في
قطاع غزة » مستخدمة في ذلك كل إمكاناتها » لتزيد من عنفها » وبالفعل تمكنت عام
ام من إخماد العمل الفدائي في القطاع » ورغم ذلك ظلت هذه السنوات -١15951( - تاريخ
- 2003-03
- المنشئ
- زكريا السنوار
Contribute
Not viewed